للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} (١) وقال الله سبحانه وتعالى: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ}. (٢)

وقال الله سبحانه وتعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} (٣) أي: الاختيار. وقال الله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (٤) أي: قدوة، يقال: تأسى به، أي: اتبع فعله، واقتدى به، ويقال للتعزية: التأسية، كأنه يقول: قد أصاب فلانا ما أصابك، فصبر، فتأس به واقتد.

ثم احتج من السنة بأحاديث كثيرة، منها حديث العرباض بن سارية فقال رحمه الله (٥): وقوله: «فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا» (٦) إشارة إلى ظهور البدع والأهواء -والله أعلم- فأمر بلزوم سنته، وسنة الخلفاء الراشدين، والتمسك بها بأبلغ وجوه الجد، ومجانبة ما أحدث على خلافها.

- وقال رحمه الله: (باب رد البدع والأهواء): قال الله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ} (٧)، وقال الله تعالى:


(١) النور الآية (٥٤).
(٢) الحشر الآية (٧).
(٣) الأحزاب الآية (٣٦)
(٤) الأحزاب الآية (٢١).
(٥) شرح السنة (١/ ٢٠٦).
(٦) تقدم تخريجه في مواقف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب سنة (٢٣هـ).
(٧) القصص الآية (٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>