للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شهد النهروان بالكوفة- على المغيرة بن شعبة عند دار الرزق فقتل. (١)

- قال الطبري: إن قبيصة بن الدمون أتى المغيرة بن شعبة -وكان على شرطته- فقال إن شمر بن جعونة الكلابي جاءني فخبرني أن الخوارج قد اجتمعوا في منزل حيان بن ظبيان السلمي، وقد اتعدوا أن يخرجوا إليك في غرة شعبان. فقال المغيرة بن شعبة لقبيصة بن الدمون -وهو حليف لثقيف وزعموا أن أصله كان من حضرموت من الصدف- سر بالشرطة حتى تحيط بدار حيان بن ظبيان فأتني به؟ وهم إلا أنه أمير تلك الخوارج. فسار قبيصة في الشرطة وفي كثير من الناس فلم يشعر حيان بن ظبيان إلا والرجال معه في داره نصف النهار، وإذا معه معاذ بن جوين ونحو من عشرين رجلا من أصحابهما، وثارت امرأته أم ولد له فأخذت سيوفا كانت لهم فألقتها تحت الفراش، وفزع بعض القوم إلى سيوفهم فلم يجدوها فاستسلموا، فانطلق بهم إلى المغيرة بن شعبة. فقال لهم المغيرة: ما حملكم على ما أردتم من شق عصا المسلمين؟ فقالوا: ما أردنا من ذلك شيئا. قال: بلى قد بلغني ذلك عنكم ثم قد صدق ذلك عندي جماعتكم، قالوا له: أما اجتماعنا في هذا المنزل فإن حيان بن ظبيان أقرأنا القرآن، فنحن نجتمع عنده في منزله فنقرأ القرآن عليه. فقال: اذهبوا بهم إلى السجن، فلم يزالوا فيه نحوا من سنة وسمع إخوانهم بأخذهم فحذروا. (٢)

- وقال: فبلغ الخبر المغيرة بن شعبة أن الخوارج خارجة عليه في أيامه


(١) التاريخ (ص.٢٠٩).
(٢) تاريخ الطبري (٣/ ١٧٨ - ١٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>