للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وطريق الشر. وقال عمر بن عبد العزيز: لو أراد الله أن لا يعصى لم يخلق إبليس ويروى هذا مرفوعا.

وقال الله سبحانه وتعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (١٣)} (١) فنسأل الله التوفيق لطيب المكتسب، ونعوذ به من سوء المنقلب بفضله. (٢)

- وقال: (باب وعيد القدرية): ثم ساق بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء مشركو قريش إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يخاصمونه في القدر، فنزلت هذه الآية: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٤٧)} (٣) إلى قوله: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩)} (٤). هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن أبي كريب عن وكيع عن سفيان الثوري (٥). قوله: {فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} قيل: في أمر يسعر، أي: يلهب. وقال الأزهري: يقال: ناقة مسعورة، إذا كان بها جنون، وقيل: سعر: جمع سعير. (٦)


(١) السجدة الآية (١٣).
(٢) شرح السنة (١/ ١٢٢ - ١٤٥).
(٣) القمر الآية (٤٧).
(٤) القمر الآية (٤٩)
(٥) أخرجه: أحمد (٢/ ٤٤٤و٤٧٦) ومسلم (٤/ ٢٠٤٦/٢٦٥٦) والترمذي (٤/ ٣٩٩/٢١٥٧) وابن ماجه (١/ ٣٢/٨٣).
(٦) شرح السنة (١/ ١٥٠ - ١٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>