للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام، وأنه لا يوصف بالألف واللام اللتين للتعريف إلا أن يكون إيماناً بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر كله خيره وشره. (١)

- وقال أيضا: في هذا الحديث من الفقه أن الغلول يجانب الإيمان، ويكذب دعوى من يدعي أن الإيمان يكون مع الغلول، لأن الغالّ يكون خائناً خيانة لم يجاهر فيها سوى الله عز وجل، فلو كان مؤمناً به لم يكن ليخفي من الناس ما يجاهر الله عز وجل به، فاستدل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن من يخرج إلى الجهاد في سبيل الله مخاطراً بنفسه معرضاً لها للشهادة ثم يغلُّ شملة أو غير شملة، فإن غلوله ذلك مكذب لما ادعاه من إيمانه؛ ولذلك قال: «إني رأيته في النار في بردة غلّها» (٢)، ولذلك أمر عمر فنادى: «إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون». (٣)

- قال رحمه الله وهو يشرح حديث وفد عبد القيس (٤): في هذا الحديث من الفقه أنه يدل على أن الإيمان قول وعمل. (٥)

- قال رحمه الله تحت حديث «لا يزني الزاني وهو مؤمن» (٦): وقد دل الحديث على زيادة الإيمان ونقصانه، وخروجه من العبد وعوده إليه. (٧)


(١) الإفصاح (١/ ٢٠٠).
(٢) أخرجه: أحمد (١/ ٣٠) ومسلم (١/ ١٠٧ - ١٠٨/ ١١٤) والترمذي (٤/ ١١٨/١٥٧٤) من حديث عمر رضي الله عنه.
(٣) الإفصاح (١/ ٢٠٢).
(٤) سيأتي تخريجه في مواقف ابن الصلاح سنة (٦٤٣هـ).
(٥) الإفصاح (٣/ ٩٥).
(٦) تقدم تخريجه في مواقف الحسن البصري سنة (١١٠هـ).
(٧) الإفصاح (٣/ ٢٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>