للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كمعبد المضلل في هواه ... وواصل أو كغيلان المحال

وجعد ثم جهم وابن حرب ... حمير يستحقون المخالي

وثور كاسمه أو شئت فاقلب ... وحفص الفرد قرد ذي افتعال

وبشر لا أرى بشرى فمنه ... تولد كل شر واختلال

وأتباع بن كلاب كلاب ... على التحقيق هم من شر آل

كذاك أبو الهذيل وكان مولى ... لعبد القيس قد شان الموالي

ولا تنس ابن أشرس المكنى ... أبا معن ثمامة فهو غالي

ولا ابن الحارث البصري ذاك الـ ... مضل على اجتهاد واحتفال

ولا الكوفي أعنيه ضرار بـ ... ـن عمرو فهو للبصري تالي

كذاك ابن الأصم ومن قفاه ... من أوباش البهاشمة النغال

وعمرو هكذا أعني بن بحر ... وغيرهم من أصحاب الشمال

فرأي أولاء ليس يفيد شيئا ... سوى الهذيان من قيل وقال

وكل هوى ومحدثة ضلال ... ضعيف في الحقيقة كالخيال

فهذا ما أدين به إلهي ... تعالى عن شبيه أو مثال

وما نافاه من خدع وزور ... ومن بدع فلم يخطر ببالي

قال الذهبي عقبها: صدق الناظم رحمه الله وأجاد، فلأن يعيش المسلم أخرس أبكم خير له من أن يمتلأ باطنه كلاما وفلسفة. (١)

- قال الحافظ عبد القادر: وكان السلفي آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر


(١) السير (٢١/ ٣٤ - ٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>