للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان حب رسول الله قد علموا ... من البرية لم يعدل به رجلا

قال: فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه وقال صدقت يا حسان. (١)

- وفيه: عن الشعبي أن حسان قال في النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي أبي بكر وعمر:

ثلاثة برزوا بفضلهم ... نضرهم ربهم إذا نشروا

فليس من مؤمن له بصر ... ينكر تفضيلهم إذا ذكروا

عاشوا بلا فرقة ثلاثتهم ... واجتمعوا في الممات إذ قبروا (٢)

- وفيه (٣): عن أسماء بنت أبي بكر قالت: مر الزبير بن العوام بمجلس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحسان ينشدهم شعره وهم غير نشاط لما يسمعون منه فجلس معهم الزبير ثم قال: مالي أراكم غير آذنين لما تسمعون من شعر ابن الفريعة؟ فلقد كان يعرض به لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيحسن استماعه ويحرك عنده ثوبه ولا يشغل عنه بشيء. فقال حسان:

أقام على عهد النبي وهديه ... حواريه والقول بالفعل يعدل

أقام على منهاجه وطريقه ... يوالي ولي الحق والحق أعدل


(١) أصول الاعتقاد (٧/ ١٣٥٦/٢٤٢٨) وابن سعد في الطبقات (٣/ ١٧٤) عن الزهري مرسلا والحاكم (٣/ ٦٤) من حديث حبيب بن أبي حبيب. وفي إسناده عمرو بن زياد. قال الذهبي في التلخيص: "عمرو يضع الحديث". ابن عدي في الكامل (٢/ ١٦١) من حديث أنس. وقال: "وهذا الحديث منكر عن الزهري عن أنس، ما يوصله إلا محمد ابن الوليد عن شبابة، ومحمد بن الوليد ضعيف يسرق الحديث، وقد ذكرته عن محمد بن عبيد وهو صدوق مرسلا، وهذا الحديث موصوله ومرسله منكر، والبلاء فيه من أبي العطوف".
(٢) أصول الاعتقاد (٧/ ١٤٠٨/٢٥٣٥).
(٣) أصول الاعتقاد (٨/ ١٤٩٠ - ١٤٩١/ ٢٧٠٨) والحاكم في المستدرك (٣/ ٣٦٢ - ٣٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>