للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله تعالى: {قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} (١) وفي تنزيهه عما لا ينبغي قوله: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} (٢) الآية. وعلى هذا القانون فقس. (٣)

التعليق:

كان الرازي إذا سمع مثل هذه الآيات كأنك أشعلت فيه نارا، فيحترق لإثبات الفوقية والاستواء، ويأتي بكل ما أوتي لإبطال الفوقية والاستواء، ويأتي بكل تأويلاته الباردة ويصورها كأنها جبال من الحجج، فيفرعها ويجزئها، لكنه تاب ورجع عفا الله عنه وغفر له. وله وصية كذلك تثبت توبته ذكرها الذهبي في تاريخ الإسلام (٤) والسبكي في طبقات الشافعية (٥) وغيرهما. وإثباتي للرازي في هذا البحث حتى يتعرف القراء عليه وعلى رجوعه.

قال الحافظ في الفتح: وذكر الفخر الرازي في المطالب العالية أن قول من قال: إنه تعالى متكلم بكلام يقوم بذاته وبمشيئته واختياره، هو أصح الأقوال نقلا وعقلا. (٦)


(١) النساء الآية (٧٨).
(٢) النساء الآية (٧٩).
(٣) اجتماع الجيوش (ص.٢٧٤ - ٢٧٥).
(٤) في حوادث (٦٠١ - ٦١٠هـ) (ص.٢٢٠ - ٢٢٢).
(٥) (٥/ ٣٧ - ٣٨).
(٦) الفتح (١٣/ ٤٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>