للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لهذا أوردنا في الموقف منهم أفراداً وجماعات أقوال أئمة السلف المبطلة لمذاهبهم، والمفندة لآرائهم، وما فيه تقريع لهم، وتقرير لمذهب السلف في هذا الباب. والله الموفق.

ثم أتبعتها بـ: "مواقف السلف من الخوارج"

هذه النابتة المارقة التي خرجت على الأمة بالسيف، فكفرت وقتلت ونهبت، وفعلت بالمسلمين ما يعجز القلم عن تسطيره، واللسان عن اللفظ به.

وقد حذر منها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كثير من أحاديثه التي استقصينا صحيحها في الحديث عنهم وكشف حالهم وبيان بطلان مذهبهم في كتابنا: "أهل الأهواء والبدع والفتن والاختلاف".

وقد أوردنا ضمن المواقف من الخوارج نقولاً عن كثير من السلف، وفي مقدمهم الصحابة رضي الله عنهم، والتابعين وبقية العلماء المعتبرين، الذين قاموا في وجوههم، وقاوموهم وجاهدوهم بالسيف واللسان، وأبطلوا مذهبهم بالحجة والبرهان، نصحاً للمسلمين، وتذكرة للغافلين وتنبيهاً لهم عن الانغماس في مسلك هؤلاء المارقين.

ثم أتبعتها بـ: "مواقف السلف من المرجئة"

والمرجئة عكس الخوارج ونقيضهم في كل شيء، أولئك كفروا الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>