للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في دولة المهدي والرشيد والأمين فلما ولي المأمون، كان منهم وأظهر المقالة. (١)

- قال الذهبي: غلاة المعتزلة وغلاة الشيعة وغلاة الحنابلة وغلاة الأشاعرة وغلاة المرجئة وغلاة الجهمية وغلاة الكرامية، قد ماجت بهم الدنيا وكثروا، وفيهم أذكياء وعباد وعلماء، نسأل الله العفو والمغفرة لأهل التوحيد، ونبرأ إلى الله من الهوى والبدع، ونحب السنة وأهلها، ونحب العالم على ما فيه من الاتباع والصفات الحميدة، ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ، وإنما العبرة بكثرة المحاسن. (٢)

- وقال: فيا لله العجب من عالم يقلد دينه إماما بعينه في كل ما قال، مع علمه بما يرد على مذهب إمامه من النصوص النبوية، فلا قوة إلا بالله. (٣)

- وقال: وقد روي من وجوه متعددة، أن أبا بكر بن عياش مكث نحوا من أربعين سنة يختم القرآن في كل يوم وليلة مرة.

فعلق الذهبي على هذا القول: وهذه عبادة يخضع لها، ولكن متابعة السنة أولى. فقد صح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عبد الله بن عمرو أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث. وقال عليه السلام: «لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث» (٤). (٥)


(١) السير (١١/ ٢٣٦).
(٢) السير (٢٠/ ٤٥ - ٤٦).
(٣) التذكرة (١/ ١٦).
(٤) أخرجه: أحمد (٢/ ١٦٤،١٨٩،١٩٥) وأبو داود (٢/ ١١٣،١١٦/ ١٣٩٠ - ١٣٩٤) والترمذي (٥/ ١٨٢/٢٩٤٩) وقال: "هذا حديث حسن صحيح". والنسائي في الكبرى (٥/ ٢٥/٨٠٦٧) وابن ماجه (١/ ٤٢٨/١٣٤٧) وابن حبان (الإحسان ٣/ ٣٥/٧٥٨) كلهم من طريق يزيد بن عبد الله بن الشخير عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فذكره". وأصله عند البخاري (٩/ ١١٦/٥٠٥٤) ومسلم (٢/ ٨١٢ - ٨١٣/ ١١٥٩).
(٥) السير (٨/ ٥٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>