للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الذهبي: هذه نعوت رؤوس العرب والترك، وخلق من جهلة العامة، فلو عملوا بيسير ما عرفوا، لأفلحوا، ولو وقفوا عن العمل بالبدع لوفقوا، ولو فتشوا عن دينهم وسألوا أهل الذكر -لا أهل الحيل والمكر- لسعدوا، بل يعرضون عن التعلم تيها وكسلا، فواحدة من هذه الخلال مردية، فكيف بها إذا اجتمعت؟ فما ظنك إذا انضم إليها كبر، وفجور، وإجرام، وتجهرم على الله؟ نسأل الله العافية. (١)

- قال الذهبي في ترجمة أحمد بن ثابت الطرقي الحافظ: صدوق، كان بعد الخمسمائة لكنه كان يقول: الروح قديمة على رأي جهال الجبالنة، وشبهتهم قوله تعالى: {قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} (٢) قالوا: وأمره تعالى قديم، وهو شيء غير خلقه وتلوا {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} (٣) {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} (٤).

وهذا من أردى البدع وأضلها، فقد علم الناس أن الحيوانات كلها مخلوقة، وأجسادها وأرواحها. (٥)

- وقال في آخر ترجمة إمام الحرمين أبي المعالي: توفي في الخامس والعشرين من ربيع الآخر، سنة ثمان وسبعين وأربع مئة ودفن في داره، ثم نقل


(١) السير (١٤/ ٥٢٥).
(٢) الإسراء الآية (٨٥).
(٣) الأعراف الآية (٥٤).
(٤) الشورى الآية (٥٢).
(٥) ميزان الاعتدال (١/ ٨٦ - ٨٧) وأشار إليه في السير (١٩/ ٥٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>