للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى قدم أبو بكر الصديق من السنح، فهذا كان سبب التأخير. (١)

- وقال رحمه الله في شأن الفلسفة: قال سعيد بن عفير: ما رأيت أخطب منه على هذه الأعواد -يعني إسماعيل بن صالح- كان جامعا لكل سؤدد، ويعرف الفلسفة، وضرب العود، والنجوم.

قلت: علمه هذا الجهل خير منه. (٢)

- وقال: ولجهلة المصريين فيها اعتقاد يتجاوز الوصف، - يعني السيدة نفيسة -ولا يجوز مما فيه من الشرك، ويسجدون لها، ويلتمسون منها المغفرة، وكان ذلك من دسائس دعاة العبيدية. (٣)

- وقال رحمه الله تعليقا على قول الإمام أحمد في هشام بن عمار: طيَّاش خفيف.

قلت: أما قول الإمام فيه: طياش، فلأنه بلغه عنه أنه قال في خطبته: الحمد لله الذي تجلى لخلقه بخلقه. فهذه الكلمة لا ينبغي إطلاقها، وإن كان لها معنى صحيح، لكن يحتج بها الحلولي والاتحادي. وما بلغنا أنه سبحانه وتعالى تجلى لشيء إلا بجبل الطور، فصيره دكا. وفي تجليه لنبينا - صلى الله عليه وسلم - اختلاف، أنكرته عائشة، وأثبته ابن عباس. (٤)

- وقال رحمه الله: فتنة الزنج كانت عظيمة، وذلك أن بعض الشياطين الدهاة، كان طرقيا أو مؤدبا، له نظر في الشعر والأخبار، ويظهر من حاله


(١) السير (٨/ ٢٩ - ٣٠).
(٢) السير (٨/ ٣٥٩).
(٣) السير (١٠/ ١٠٦).
(٤) السير (١١/ ٤٣١ - ٤٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>