للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نبغضهم في الله، ونبرأ منهم ولا نلعنهم، وأمرهم إلى الله. (١)

- وفيها: قال ابن سعد: أنبأنا محمد بن الصلت، حدثنا ربيع بن منذر، عن أبيه قال: كنا مع ابن الحنفية، فأراد أن يتوضأ، فنزع خفيه، ومسح على قدميه.

قال الذهبي: هذا قد يتعلق به الإمامية وبظاهر الآية، لكن غسل الرجلين شرع لازم بينه لنا الرسول -اللهم صل عليه- وقال: «ويل للأعقاب من النار» (٢) وعليه عمل الأمة ولا اعتبار بمن شذ. قال رافضي: فأنتم ترون مسح موضع ثلاث شعرات بل شعرة من الرأس يجزئ، والنص فلا يحتمل هذا، ولا يسمى من اقتصر عليه ماسحا لرأسه عرفا، ولا رأينا النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا أحدا من أصحابه اجتزأ بذلك ولا جوزه. فالجواب: أن الباء للتبعيض في قوله: {برؤوسكم} (٣) وليس هذا الموضع يحتمل تقرير هذه المسألة. (٤)

- وفيها: قال في ترجمة أبي جعفر الباقر: وكان أحد من جمع بين العلم والعمل والسؤدد، والشرف، والثقة، والرزانة، وكان أهلا للخلافة. وهو أحد الأئمة الاثني عشر الذين تبجلهم الشيعة الإمامية وتقول بعصمتهم وبمعرفتهم بجميع الدين. فلا عصمة إلا للملائكة والنبيين، وكل أحد يصيب ويخطئ، ويؤخذ من قوله ويترك سوى النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه معصوم، مؤيد بالوحي.


(١) السير (٣/ ٥٤٩).
(٢) أحمد (٢/ ٢٢٨ - ٢٨٤ - ٤٠٦ - ٤٦٧) والبخاري (١/ ٣٥٤/١٦٥) ومسلم (١/ ٢١٤/٢٤٢) والترمذي (١/ ٥٨/٤١) والنسائي (١/ ٨٢/١١٠) كلهم أخرجه من حديث أبي هريرة، وفي الباب عن عبد الله بن عمرو وعائشة وغيرهما.
(٣) المائدة الآية (٦).
(٤) السير (٤/ ١٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>