للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له الشهادة في أحد، ونال شرف "سيد الشهداء" (١) بشهادة النبي - صلى الله عليه وسلم - له بذلك.

وأما عمر بن عبد العزيز رحمه الله فهو الإمام الحبر الذي جمع بين العلم والعمل، والولاية العامة، ورغم قصر مدة ولايته رضي الله عنه فقد سار في الأمة بسير جده لأمه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد كان هذا الإمام السيف البتار على كل مبتدع يرفع رأسه في زمانه، ومن حسناته العظيمة أمره محمد بن شهاب الزهري بجمع السنة النبوية حفظاً لها من الضياع والتضييع.

وأما الإمام مالك إمام دار الهجرة رحمه الله، فمن أوائل من وضع لبنة التأليف لإحياء السنة النبوية، وكتابه الموطأ هو أقدم وثيقة بين يدي المسلمين في جمع السنة.

ومن تتبع سيرة هذا الإمام ومواقفه العقدية -التي أثبتها في مؤلف خاص وفي هذه الموسوعة- يجده بحق من أعظم ناصري التوحيد والسنة، ومن المجددين المعتبرين في هذه الأمة، وفهمه الذي يظهر في كل النصوص التي يعلق عليها في كتابه الثمين الموطأ زيادة على فتاواه وأجوبته العظيمة في الكتاب المسمى بالمدونة.

وأما الإمام أحمد رحمه الله فهو إمام أهل السنة في زمانه، إذا ذكر إمام


(١) أخرجه الحاكم (٢/ ١١٩ - ١٢٠) و (٣/ ١٩٥) والطبراني في الأوسط (١/ ٥٠١ - ٥٠٢/ ٩٢٢) والخطيب في تاريخه (٦/ ٣٧٧) من طرق عن جابر رضي الله عنه. وقد صححه الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة (٣٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>