للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تجد أهل البدع والضلالة يستدلون بالكتاب والسنة، يحملونهما مذاهبهم، ويغبرون بمشتبهاتهما في وجوه العامة، ويظنون أنهم على شيء. (١)

- وفيها: وحكى بعض العلماء أن عبيد الله الشيعي المسمى بالمهدي حين ملك إفريقية واستولى عليها، كان له صاحبان من كتامة ينتصر بهما على أمره، وكان أحدهما يسمى بنصر الله، والآخر بالفتح، فكان يقول لهما: أنتما اللذان ذكركما الله في كتابه فقال: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (٢). قالوا: وقد كان عمل ذلك في آيات من كتاب الله تعالى: فبدل قوله: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} (٣) بقوله: كتامة خير أمة أخرجت للناس، ومن كان في عقله لا يقول مثل هذا، لأن المتسميين بنصر الله والفتح المذكورين إنما وجدا بعد مئين من السنين من وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيصير المعنى: إذا مت يا محمد ثم خلق هذان، {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (٢) فَسَبِّحْ} (٤) الآية فأي تناقض وراء هذا الإفك الذي افتراه الشيعي قاتله الله؟. (٥)

- وقال خلال سرده لأدلة الرجوع إلى سنة الصحابة رضي الله عنهم:


(١) الموافقات (٣/ ٢٨١).
(٢) النصر الآية (١).
(٣) آل عمران الآية (١١٠).
(٤) النصر الآية (٢).
(٥) الموافقات (٤/ ٢٢٦ - ٢٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>