للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وعنه رضي الله عنه في قوله تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} (١) قال: تبيض وجوه أهل السنة والائتلاف وتسود وجوه أهل البدعة والتفرق. (٢)

- وعنه رضي الله عنه: ما كان في القرآن من حلال أو حرام فهو كذلك، وما سكت عنه فهو مما عفي عنه. (٣)

- وروى الدارمي عن هشام بن جحير قال: كان طاووس يصلي ركعتين بعد العصر، فقال له ابن العباس: اتركها. قال: إنما نهي عنها أن تتخذ سلما. قال ابن عباس: فإنه قد نهي عن صلاة بعد العصر فلا أدري أتعذب عليها أم تؤجر لأن الله يقول: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} (٤) قال سفيان: تتخذ سلما يقول: يصلي بعد العصر إلى الليل. (٥)

" التعليق:

فماذا يقول المبتدعة في هذا النص: هل ابن عباس لا يعرف البدعة


(١) آل عمران الآية (١٠٦).
(٢) أصول اعتقاد أهل السنة (١/ ٧٩/٧٤) وتاريخ بغداد (٧/ ٣٧٩) وانظر درء تعارض العقل والنقل (١/ ٤٨) والمنهاج (٣/ ٤٦٧) ومجموع الفتاوى (٣/ ٢٧٨) واجتماع الجيوش الإسلامية (ص.٢٩) وإعلام الموقعين (١/ ٢٥٩) والاعتصام (١/ ٧٥).
(٣) الاعتصام (٢/ ٦٦٠) وأصله عند أبي داود (٤/ ١٥٧/٣٨٠٠) والحاكم (٤/ ١١٥) وصححه ووافقه الذهبي.
(٤) الأحزاب الآية (٣٦).
(٥) الدارمي (١/ ١١٥) وجامع بيان العلم وفضله (٢/ ١١٨٣) والفقيه والمتفقه (١/ ٣٨٠ - ٣٨١) والباعث (٢١٥ - ٢١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>