للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أخبر الباري بلعنته لهم ... وإبعادهم فاعجب له من مكابر

وصدق فرعونا وصحح قوله: ... أنا الرب الأعلى وارتضى كل سامر

وأثنى على فرعون بالعلم والذكا ... وقال بموسى عجلة المتدابر

وقال خليل الله في الذبح واهم ... ورؤيا ابنه تحتاج تعبير عابر

يعظم أهل الكفر والأنبياء ... لا يعاملهم إلا بحط المقادر

ويثني على الأصنام خيرا ولا يرى ... لها عابدا ممن عصى أمر آمر

وكم من جراءات على الله قالها ... وتحريف آيات لسوء تفاسر

ولم يبق كفرا لم يلابسه عامدا ... ولم يتورط فيه غير محاذر

وقال سيأتينا من الصين خاتم ... من الأولياء للأولياء الأكابر

له رتبة فوق النبي ورتبة ... له دونه فاعجب لهذا التنافر

فرتبته العليا تقول لأخذه ... عن الله لا وحيا بتوسيط آخر

ورتبته الدنيا تقول لأنه ... من التابعية في الأمور الظواهر

وقال اتباع المصطفى ليس واضعا ... لمقداره الأعلى وليس بحاقر

فإن تدن منه لاتباع فإنه ... يرى منه أعلى من وجوه أواخر

ترى حال نقصان له في اتباعه ... لأحمد حتى جا بهذه المعاذر

فلا قدس الرحمان شخصا يحبه ... على ما يرى من قبح هذي المخابر

وقال بأن الأنبياء جميعهم ... بمشكاة هذا تستضى في الدياجر

وقال فقال الله بي بعد مدة ... بأنك أنت الختم رب المفاخر

أتاني ابتدا بيضاء سطر ربنا ... بإنفاذه في العالمين أو أمري

وقال فلا تشغلك عني ولاية ... وكن كل شهر طول عمرك زائري

<<  <  ج: ص:  >  >>