وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فافهم فتلك كناية عن سؤددي
وإذا شككت بأن تلك فضيلة ... فاستقر -ويحك- وصف كل محسد
فلحسدي ما في الضمائر منهم ... أبدا ولي ما هم عليه حسدي (١)
- وقال في 'الروض الباسم':
فإذا عرفت هذا تبين لك أن المحدثين هم الذين اختصوا بالذب عن السنن النبوية والمعارف الأثرية، وحموا حماها من أكاذيب الحشوية، وصنفوا كتب الموضوعات، وناقشوا في دقائق الأوهام حفاظ الثقات، وعملوا في ذلك أعمالا عظيمة، وقطعوا فيها أعمارا طويلة، وقسموا الكلام فيه في أربعة فنون: