للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كيف لا يفكر في عجزه عن معرفة خلقه؟! أما تعلمون أن الله قد أخذ عليكم ميثاق الكتاب أن لا تقولوا على الله إلا الحق، فسبحان الله أنى تؤفكون!!

- وفيها: عن عطاء عن ابن عباس قال: ما اجتمع رجلان يختصمان فافترقا حتى يفتريا على الله عز وجل. (١)

- وفيها: عن أبي صالح عن ابن عباس قال: لا تجالسوا أصحاب الأهواء، فإن مجالستهم ممرضة للقلوب. (٢)

- وفيها: عن ابن عباس أنه كان يتمثل بهذا البيت:

فما الناس بالناس الذين عهدتهم ... ولا الدار بالدار التي كنت تعرف (٣)

- وفيها أيضا: عن ابن عباس في قوله عز وجل: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} (٤): فالمحكمات ناسخه وحلاله وحرامه، وحدوده وفرائضه، وما يؤمن به ويعمل به، {فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زيغٌ} من أهل الشك، فيحملون المحكم على المتشابه والمتشابه على المحكم، ويلبسون فلبس الله عليهم. فأما المؤمنون فيقولون: {آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ


(١) الإبانة (٢/ ٣/٥١٩/ ٦١٣).
(٢) الإبانة (٢/ ٣/٥٢١/ ٦١٩) والشريعة (١/ ١٩٦/١٣٩).
(٣) الإبانة (٢/ ٤/٥٧٤/ ٧٢١).
(٤) آل عمران الآية (٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>