للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وجاء في ذم الكلام: عن عبيد بن سعد قال: خرج ابن عباس على رجلين يمتريان في آية فقال: ما امترى رجلان في آية إلا جحدها أحدهما. (١)

- وفيه: عن ابن عباس قال: آفة الرأي الهوى. (٢)

- وجاء في الشريعة عنه أيضا: أنه بلغه عن مجلس في ناحية بني سهم فيه شباب من قريش يختصمون، ويرتفع أصواتهم. فقال ابن عباس لوهب بن منبه: انطلق بنا إليهم. قال: فانطلقنا حتى وقفنا عليهم، فقال ابن عباس لوهب بن منبه: أخبر القوم عن كلام الفتى الذي كلم به أيوب عليه السلام وهو في بلائه. فقال وهب: قال الفتى: لقد كان في عظمة الله عز وجل، وذكر الموت، ما يكل لسانك، ويقطع قلبك، ويكسر حجتك؟ أفلم تعلم يا أيوب: أن لله عبادا، أسكتتهم خشية الله من غير عي ولا بكم، وإنهم لهم الفصحاء الطلقاء، العالمون بالله وأيامه، ولكنهم إذا ذكروا عظمة الله تعالى تقطعت قلوبهم، وكلت ألسنتهم، وكلت أحلامهم فرقا من الله تعالى وهيبة له، حتى إذا استفاقوا من ذلك ابتدروا إلى الله تعالى بالأعمال الزاكية، لا يستكثرون لله الكثير، ولا يرضون له بالقليل، ناحلون ذائبون، يراهم الجاهل فيقول: مرضى، وقد خولطوا، وقد خالط القوم أمر عظيم. (٣)

- وعن ابن عباس في قوله: {وَاجْعَلْنَا للمتقين إِمَامًا} (٤): أئمة


(١) ذم الكلام (٢/ ٨٩/١٨١).
(٢) ذم الكلام (٢/ ٢٨٦ - ٢٨٧/ ٣٧٥).
(٣) الشريعة (١/ ١٩٤/١٣٦).
(٤) الفرقان الآية (٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>