للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكتمون الله حديثًا} (١) فإن الله يغفر لأهل الإخلاص ذنوبهم. وقال المشركون: تعالوا نقول لم نكن مشركين، فختم على أفواههم فتنطق أيديهم.

فعند ذلك عرف أن الله لا يكتم حديثا، وعنده {يود الذين كفروا} الآية. (٢) وخلق الأرض في يومين ثم خلق السماء، ثم استوى إلى السماء فسواهن في يومين آخرين، ثم دحا الأرض، ودحوها أن أخرج منها الماء والمرعى وخلق الجبال والجمال والآكام وما بينهما في يومين آخرين فذلك قوله: {دحاها} وقوله: {خَلَقَ الأرض في يومين} (٣) فجعلت الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام، وخلقت السماوات في يومين، {وَكَانَ اللَّهُ غفورًا رحيمًا} (٤) سمى نفسه ذلك، وذلك قوله، أي لم يزل كذلك، فإن الله لم يرد شيئا إلا أصاب به الذي أراد. فلا يختلف عليك القرآن، فإن كلا من عند الله. (٥)

قال الحافظ عقبه: كان هذا الرجل هو نافع بن الأزرق الذي صار بعد ذلك رأس الأزارقة من الخوارج، وكان يجالس ابن عباس بمكة ويسأله ويعارضه. (٦)

- وأورد ابن كثير في تفسيره من سورة النمل عند قوله تعالى:


(١) النساء الآية (٤٢).
(٢) النساء الآية (٤٢).
(٣) فصلت الآية (٩).
(٤) النساء الآية (١٠٠).
(٥) (٨/ ٧١٣ - ٧١٤).
(٦) فتح الباري (٨/ ٧١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>