عليها، ويقول في الأخبار اللسانية قال لنا فلان، أو قيل عنه كذا، فإن صح فحكمه كذا؟ إن علماء السنة في الهند واليمن قد بلغهم كل ما قيل في هذا الرجل، فبحثوا وتثبتوا وتبينوا كما أمر الله تعالى فظهر لهم أن الطاعنين فيه مفترون لا أمانة لهم، وأثنى عليه فحولهم في عصره وبعد عصره وعدوه من أئمة المصلحين، المجددين للإسلام، ومن فقهاء الحديث كما نراه في كتبهم. ولا تتسع هذه المقدمة لنقل شيء من ذلك، وإنما هي تمهيد للتعريف بهذا الكتاب في الرد عليه.
التعليق:
يستفاد من هذا النص الحقائق الآتية:
- بيان الحالة التي كان عليها دحلان من محاربته للعقيدة السلفية.
- بيان تعاون أهل الضلال، وتكاتفهم ضد العقيدة السلفية - أمراء تجار وعلماء.
- الأثر الخبيث الذي تركته كتب هذا المبتدع في نفوس الناس.
- التردي الفكري والعلمي الذي كان يعيشه العالم الإسلامي، وإلا كان بالإمكان أن يتوصل لحقيقة طالبها وإن بعدت الديار.
- كثير من الناس اقتنعوا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وإن كان التطبيق ينقصهم.
- مبلغ عداوة الدولة العثمانية للعقيدة السلفية.
- شجاعة الشيخ عبد الباسط في إظهار العقيدة السلفية على حقيقتها، وإن كان ينقصه بعض الفهم والتصور عنها، كما ينقص الشيخ رشيد رضا.