للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحق أن من أصاب واحد ... لاسيما إن كان في العقائد

ووافق النص وإجماع السلف ... فكيف لا يتبع هذا من عرف

ومن تأول فقد تكلفا ... وغير ما له به علم قفا

وفي الذي هرب منه قد وقع ... وبعضهم عن قوله به رجع

حتى حكى في منعه الإجماعا ... وجعل اجتنابه اتباعا

وقد نماه بعض أهل العلم ... من الأكابر لحزب جهم

فاشدد يديك أيها المحق ... على الذي سمعت فهو الحق (١)

- وقال أيضا: وعلى هذا مضى سلف الأمة، وعلماء السنة، من الصحابة والتابعين، وفقهاء الأمصار الذين ساروا على هذا المنهج، كالإمام مالك، والشافعي، والسفيانين، والليث بن سعد، وأحمد بن حنبل، وإسحاق ابن راهويه، وغيرهم من الأئمة المتمسكين بهذا المذهب ..

كلهم تلقوا آيات الصفات وأحاديثها بالقبول، وتجنبوا فيها عن التمثيل والتأويل، حيث كانوا يقولون: اقرأوها كما جاءت، بلا كيف، ولا تشبيه، ولا تأويل، على حد قوله تعالى: {ليس كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)} (٢).اهـ (٣)


(١) السلفية وأعلامها في موريتانيا (٢٩٠ - ٢٩١).
(٢) الشورى الآية (١١).
(٣) أعلام السلفية (ص.٢٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>