للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهو جزاء أعمالهم. وقد تدرك حكمة القدر ولو بعد حين، وقد تخفى، لأن من أسمائه تعالى: الحكيم، ورد في الآيات والأحاديث الكثيرة. ومن أسمائه تعالى: العدل، ورد في حديث الأسماء عند الترمذي (١). ولقوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث الكرب: «عدل في قضاؤك» (٢).

ولقوله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (٣٠)} (٣).اهـ (٤)


(١) أخرجه الترمذي (٥/ ٤٩٦ - ٤٩٧/ ٣٥٠٧) وقال: "حديث غريب، حدثنا به غير واحد عن صفوان بن صالح، ولا نعرفه إلا من حديث صفوان بن صالح، وهو ثقة عند أهل الحديث. وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا نعلم في كثير شيء من الروايات له إسناد صحيح ذكر الأسماء إلا في هذا الحديث. وقد روى آدم بن أبي إياس هذا الحديث بإسناد غير هذا عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر فيه الأسماء وليس له إسناد صحيح". وابن ماجه (٢/ ١٢٦٩ - ١٢٧٠/ ٣٨٦١) وقال البوصري في الزوائد: "لم يخرج أحد من الأئمة الستة عدد أسماء الله الحسنى من هذا الوجه ولا من غيره، غير ابن ماجه والترمذي. مع تقديم وتأخير، وطريق الترمذي أصح شيء في الباب. قال: وإسناد طريق ابن ماجه ضعيف لضعف عبد الملك بن محمد". وقال الحافظ في الفتح (١١/ ٢٥٨): "وليست العلة عند الشيخين تفرد الوليد فقط بل الاختلاف فيه والاضطراب وتدليسه واحتمال الإدراج" اهـ. والحديث ورد بدون تعيين الأسماء الحسنى. من حديث أبي هريرة. وقد تقدم تخريجه ضمن مواقف إسحاق بن راهويه سنة (٢٣٧هـ).
(٢) أحمد (١/ ٣٩١) والطبراني (١٠/ ٢٠٩ - ٢١٠/ ١٠٣٥٢) والحارث بن أبي أسامة (بغية الباحث ١٠٦٣) وصححه ابن حبان (٣/ ٢٥٣/٩٧٢) والحاكم (١/ ٥٠٩) كلهم من حديث ابن مسعود. والحديث ذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٣٦و١٨٦ - ١٨٧) وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح غير أبي سلمة الجهني وقد وثقه ابن حبان ".
(٣) الشورى الآية (٣٠).
(٤) العقائد الإسلامية (ص.٧٦ - ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>