للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد.

- من أقواله المباركة: قال رحمه الله في تفسير الفاتحة وهو يتحدث عما تضمنته من الفوائد: ... بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع والضلال في قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)} لأنه معرفة الحق والعمل به. وكل مبتدع وضال فهو مخالف لذلك.

وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى، عبادة، واستعانة في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)}. فالحمد لله رب العالمين. (١)

- وقال: فالمتقون يؤمنون بجميع ما جاء به الرسول، ولا يفرقون بين بعض ما أنزل إليه، فيؤمنون ببعضه، ولا يؤمنون ببعضه، إما بجحده أو تأويله، على غير مراد الله ورسوله، كما يفعل ذلك من يفعله من المبتدعة، الذين يؤولون النصوص الدالة على خلاف قولهم، بما حاصله عدم التصديق بمعناها، وإن صدقوا بلفظها، فلم يؤمنوا بها إيمانا حقيقيا. (٢)

- وقال عقب قول الله تعالى: {اليوم أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} (٣): ولهذا كان الكتاب والسنة، كافيين كل الكفاية، في أحكام الدين، وأصوله وفروعه.

فكل متكلف يزعم، أنه لا بد للناس في معرفة عقائدهم وأحكامهم،


(١) تفسير السعدي (١/ ٣٨).
(٢) تفسير السعدي (١/ ٤٣).
(٣) المائدة الآية (٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>