للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به» (١) رواه البغوي في شرح السنة والنووي في الأربعين بسند صحيح.

ثم قال رحمه الله: عُلم بتلك الآيات القرآنية والأحاديث النبوية: أن المسلم لا يكون مسلمًا ولا مؤمنًا إلا إذا اعتصم بالكتاب والسنة، في العقائد والفرائض والسنن والأقوال والأعمال والأفعال والأذكار، على وجه التسليم والرضا والإخلاص، ظاهرًا وباطنًا، خاصة عند المعارضة والمقابلة يقدم قول النبي - صلى الله عليه وسلم - على أقوال جميع أهل الأرض كائنًا من كان، وأذكاره - صلى الله عليه وسلم - على جميع الأذكار الواردة عن المشايخ أهل الطرق وغيرهم، ويعرض تلك الأوراد على الكتاب والسنة؛ فإن وافقتهما عمل بها، وإلا فلا. ويقف على الأذكار الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فحينئذ يكون المسلم مسلمًا حقيقيًّا طائعًا لله ورسوله. قال تعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} (٢)، وقال تعالى: {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٠١)} (٣).

- قال رحمه الله تحت عنوان (تعريف السنة والبدعة): من ضروريات الدين: أن يعلم المسلم صفة السنة والبدعة والفرق بينهما. فليعلم الأخ الكريم


(١) ابن بطة في الإبانة (١/ ٣٨٧ - ٣٨٨/ ٢٧٩). الهروي في ذم الكلام (٢/ ١٦٧ - ١٦٨/ ٣١٣). الخطيب في التاريخ (٤/ ٣٦٩). البغوي في شرح السنة (١/ ٢١٢ - ٢١٣/ ١٠٤) كلهم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص والحديث قد ضعفه ابن رجب الحنبلي رحمه الله في شرح الأربعين (٢/ ٣٩٤ - ٣٩٥) وساق له عللا ثلاثة فأجاد وأفاد.
(٢) الأعراف الآية (٣).
(٣) آل عمران الآية (١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>