للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذب علي فليلج النار» (١). وفي فضائله رضي الله عنه من الأحاديث الصحاح والحسان ما يغني عن أكاذيب الرافضة، وهم يجهلون غالب ما له من الفضائل فيها، وفي صحيح مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رضي الله عنه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا تراب؟ فقال: أما ما ذكرت فثلاث قالهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول له وقد خلفه في مغازيه فقال له علي رضي الله عنه: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي؟» وسمعته يقول يوم خيبر: «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله»، قال فتطاولنا لها قال: «ادعوا لي عليا»، فأتي به أرمد، فبصق في عينيه ودفع إليه الراية ليلة فتح الله عليه. ولما نزلت هذه الآية: {تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} (٢) دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: «اللهم هؤلاء أهلي» (٣).اهـ (٤)


(١) أحمد (١/ ٨٣،١٢٣،١٥٠) والبخاري (١/ ٢٦٦/١٠٦) ومسلم في مقدمته (١/ ٩/١) والترمذي (٥/ ٣٤/٢٦٦٠) والنسائي في الكبرى (٣/ ٤٥٧/٥٨١١) وابن ماجه (١/ ١٣/٣١).
(٢) آل عمران الآية (٦١).
(٣) أحمد (١/ ١٨٥) ومسلم (٤/ ١٨٧١/٢٤٠٤ [٣٢]) والترمذي (٥/ ٥٩٦/٣٧٢٤) والنسائي في الكبرى (٦/ ١٢٢/٨٤٣٩) من طريق بكير بن مسمار المدني عن عامر بن سعد عن أبيه.
(٤) معارج القبول (٢/ ٥٧٩ - ٥٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>