للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تأذين عندهم سوى مرة، وروى ابن أبي شيبة من طريق ابن عمر قال: "الأذان الأول يوم الجمعة بدعة" فيحتمل أن يكون قال ذلك على سبيل الإنكار، ويحتمل أنه يريد أنه لم يكن في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكل ما لم يكن في زمنه يسمى بدعة ... وتبين بما مضى أن عثمان أحدثه لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة، قياسا على بقية الصلوات فألحق الجمعة بها وأبقى خصوصيتها بالأذان بين يدي الخطيب، وفيه استنباط معنى من الأصل لا يبطله، وأما ما أحدث الناس قبل وقت الجمعة من الدعاء إليها بالذكر والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو في بعض البلاد دون بعض، واتباع السلف الصالح أولى. (١)

- وفي أصول الاعتقاد: عن سالم أن ابن عمر قال: ما فرحت بشيء في الإسلام أشد فرحا بأن قلبي لم يدخله شيء من هذه الأهواء. (٢)

" التعليق:

هنيئا لك يا صاحب رسول الله بهذه الراحة، أما نحن فقد أحاطت بنا البدع من كل جانب ومرضت قلوبنا بها والله المستعان.

- وفي الإبانة: عن نافع عن ابن عمر قال: كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة. (٣)

- وروى مسلم عن سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنَّكم إليها".


(١) فتح الباري (٢/ ٥٠١).
(٢) أصول الاعتقاد (١/ ١٤٧/٢٢٧) وذم الكلام (ص.١٨٨) والحجة للأصبهاني (١/ ٣٠٤).
(٣) الإبانة (١/ ٢/٣٣٩/ ٢٠٥) وأصول الاعتقاد (١/ ١٠٤/١٢٦) ومحمد بن نصر في السنة (ص.٢٩). وانظر الباعث على إنكار البدع والحوادث (ص.٧٥) وطبقات الحنابلة (١/ ٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>