للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وفيه: قال ابن عمر: القدرية مجوس هذه الأمة، فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم. (١)

- وفي السنة لعبد الله: قال ابن عمر: من زعم أن مع الله باريا أو قاضيا أو رازقا، أو يملك لنفسه ضرا أو نفعا، أو موتا أو حياة أو نشورا، بعثه الله يوم القيامة فأخرس لسانه وأعمى بصره وجعل عمله هباء منثورا، وقطع به الأسباب، وكبه على وجهه في النار. (٢)

- وروى مسلم بسنده عن يحيى بن يعمر قال: كان أول من قال في القدر بالبصرة: معبد الجهني، فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين، فقلنا لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر، فوفق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي، أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله، فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي، فقلت أبا عبد الرحمن، إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرءون القرآن ويتقفرون العلم. وذكر من شأنهم، وأنهم يزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف، قال: فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر. (٣)

- وجاء في الإبانة: عن عبد الله بن عبد الرحمن قال: قال رجل لعبد الله


(١) أصول الاعتقاد (٤/ ٧١١ - ٧١٢/ ١١٦١).
(٢) السنة (١٤٨) وأصول الاعتقاد (٤/ ٧٧٢ - ٧٧٣/ ١٢٩٢) والإبانة (٢/ ٩/١٦٦ - ١٦٧/ ١٦٤٣) وانظر الاعتصام (١/ ١٤٣).
(٣) مسلم (٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>