للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عادتك، فنفتي بأن تكون إحداهما ناسخة والأخرى منسوخة. انتهى

ويثار السؤال على هذا الاستدلال بأن الآية الثانية التي زاد فيها الشيخ محمود حسن الديوبندي واستدل بها في أي جزء من القرآن وفي أي مصحف؟! وقد نشر الكتاب باسم الشيخ محمود حسن، والأغلب أنه نشر في قيد حياته وقرأه تلامذته من العلماء والمشايخ، ومن الديوبنديين وجماعة التبليغ، فهل وفق أحدهم أن يصلح هذه الهفوة "التحريف"؟. (١)

-وقال في ترجمة أحد شيوخ جماعة التبليغ -الشيخ محمد يوسف البنوري الحنفي الديوبندي الجشتي-: إنه من شيوخ جماعة التبليغ، وحكي عنه خرافات كثيرة من مكالمة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -؛ ومن ذلك: أنه يؤيد ابن عربي الحاتمي القائل بوحدة الوجود، كما أنشد في كتاب الفتوحات المكية من شعره، بل من بعره:

العبد رب والرب عبد ... إن قلت عبد فذاك حق ... يا ليت شعري من المكلف ... أو قلت رب أنى يكلف

وقال فيه الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني في داليته المشهورة التي مدح بها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله تعالى:

وأكفر أهل الأرض من ظن أنه مسماه كل الكائنات بأسرها ... إله تعالى الله جل عن الند من الكلب والخنزير والفهد والقرد (٢)


(١) السراج المنير لتقي الدين الهلالي (ص.٥٤ - ٥٥).
(٢) السراج المنير (ص.٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>