للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم»، قلنا: يا رسول الله؟ اليهود والنصارى؟ قال: «فمن؟» (١).

٣ - وقوله: " ... وكان الاهتمام بذلك عند كثير من شيوخ التربية" بمقتضى أن المتصوفة هم الذين قرروا بدعة الاحتفال بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم - وذلك لنفوذهم المعنوي على الجمهور ..

٤ - وقوله: " .. وكان عدد من الناس يحتفلون له في اليوم السابع من المولد لكونه يوم عقيقة مولانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأهل القصر الكبير ومن وافقهم ..

يقتضي أن الاحتفال بيوم ١٢ من ربيع الأول لم يكن متفقا عليه بالمغرب الأقصى .. فها نحن نرى سكان القصر الكبير الذي كان أحد معاقل المتصوفة، وبقية الجهات التابعة له كانوا يحتفلون باليوم السابع، أي يوم الثامن عشر من ربيع الأول، الأمر الذي يؤكد مدى استيلاء الجهل على الناس، مما جعلهم منقادين لأهوائهم، وإيحاءات شياطينهم .. (٢)

- وقال داحضا شبهة تعلق بها أصحاب الاحتفال بالمولد:" غير أنهم أجابوا: أنهم قصدوا بـ "الاحتفال" التعبير عن محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي هي واجبة على كل مسلم؛ وجوبا مقدما على نفسه وولده ووالده والناس أجمعين ..


(١) أخرجه من حديث أبي سعيد: أحمد (٣/ ٨٤،٨٩) والبخاري (١٣/ ٣٧١/٧٣٢٠) ومسلم (٤/ ٢٠٥٤/٢٦٦٩).
(٢) المتصوفة وبدعة الاحتفال بمولد النبي (ص.١٢٠ - ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>