للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد صالح يدعو له» الحديث (١)، ولم يقل: يقرأ عليه القرآن أو ادعوا المتأكلين بالقرآن ويعطيهم أجرة ليقرؤوا ختمة من القرآن ويجعلوا ثوابها لوالده كما يفعل أهل هذا الزمان الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. (٢)

- وقال: من عجائب ما يقع في المغرب وينسب إلى الإسلام، والإسلام بريء منه، شيء يسمونه الفدية وهو شائع عند الجهلة، يدعو أولياء الميت جماعة من البطالين المحتالين ليعملوا لهم "فدية" للميت تنقذه من العذاب وتجعله من أهل الجنة! فإذا كان قبره حفرة من النار ينقلب في الحين روضة من رياض الجنة، وذلك أن أولئك البطالين يذكرون لا إله إلا الله سبعين ألف مرة، يتقاسمون العدد فيما بينهم، كل واحد بضعة آلاف، فيطعمهم ذلك المسكين، ويعطي كل واحد منهم شيئا من الدراهم يأكلها سحتا، قال الله تعالى في سورة البقرة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٢٥٤)} (٣).اهـ (٤)

وله قصيدة في خمسة وتسعين بيتا في ذم من عارض القرآن والسنة:


(١) أحمد (٢/ ٣٧٢) ومسلم (٣/ ١٢٥٥/١٦٣١) وأبو داود (٣/ ٣٠٠/٢٨٨٠) والترمذي (٣/ ٦٦٠/١٣٧٦) وقال: "هذا حديث حسن صحيح". والنسائي (٦/ ٥٦١ - ٥٦٢/ ٣٦٥٣) وابن ماجه (١/ ٨٨ - ٨٩/ ٢٤٢) بلفظ آخر أتم.
(٢) سبيل الرشاد (٦/ ١٦٠ - ١٦١)
(٣) البقرة الآية (٢٥٤).
(٤) سبيل الرشاد (٦/ ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>