للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبعد عن الرأي بعدا يعدك الخطر ... فهو السحاب ولكن ما به مطر

الرأي أغصان سدر ما بها ثمر ... ما العلم إلا كتاب الله أو أثر

يجلو بنور سناه كل ملتبس (١)

- قال رحمه الله: وفي الصحيح من حديث قتادة عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه» (٢) وأخرجه أبو أحمد العسال في كتاب المعرفة بإسناد قوي عن ثابت عن أنس وفيه: «فآتي باب الجنة فيفتح لي، فآتي ربي تبارك وتعالى وهو على كرسيه أو سريره فأخر له ساجدا» وذكر الحديث. قال محمد تقي الدين: وهذا الحديث أيضا صريح في أن الله فوق عرشه، اللهم اشهد علينا بأننا آمنا به، فيا ويل من كذب به وأنكر معناه. (٣)

- وقال: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب -ولا يصعد إلى الله إلا طيب- فإنه يتقبلها بيمينه ويربيها لصاحبها حتى تكون مثل الجبل» (٤) هذا حديث صحيح أخرجه البخاري. قال محمد تقي الدين: وماذا يقول الجهمي في هذا الحديث الذي


(١) سبيل الرشاد (٤/ ٢٢٠ - ٢٢١).
(٢) أخرجه من حديث أنس: أحمد (٣/ ١١٦) والبخاري (١٣/ ٥١٩ - ٥٢٠/ ٧٤٤٠) ومسلم (١/ ١٨٠ - ١٨١/ ١٩٣) وابن ماجه (٢/ ١٤٤٢ - ١٤٤٣/ ٤٣١٢).
(٣) سبيل الرشاد (٥/ ٧٨).
(٤) رواه أحمد (٢/ ٤١٨و٥٣٨) والبخاري (٣/ ٣٥٤/١٤١٠) ومسلم (٢/ ٧٠٢/١٠١٤) والترمذي (٣/ ٤٩/٦٦١) والنسائي (٥/ ٦٠ - ٦١/ ٢٥٢٤) وابن ماجه (١/ ٥٩٠/١٨٤٢) بلفظ: "ولا يقبل" بدل "ولا يصعد". ورواه البخاري (١٣/ ٥١١/٧٤٣٠) تعليقا. ووصله أحمد (٢/ ٣٣١و٤٣١) بلفظ الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>