للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٠٠)} (١). وقال: {* لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} (٢) وقال رسوله الناطق بالوحي: «لا تمس النار مسلما رآني أو رأى من رآني» (٣) وقال عليه السلام: «الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا من بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه» (٤).

ويمكن الاتحاد بالاعتراف أن كلام الله المجيد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، وأن من قال فيه بتحريف وتغيير كان ضالا مضلا خارجا عن الإسلام، تعالوا فلنتفق ونتحد على هذا. (٥)

- وقال: وأما المولد فقد صرح العلماء أن أول من أحدث هذه البدعة كان مظفر الدين بن زين الدين صاحب الإربل. كان ملكا مسرفا فأمر


(١) التوبة الآية (١٠٠).
(٢) الفتح الآية (١٨).
(٣) الترمذي (٥/ ٦٥١ - ٦٥٢/ ٣٨٥٨) وقال: "هذا حديث حسن غريب". وضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع برقم (٦٢٧٧).
(٤) أحمد (٥/ ٥٤،٥٥) والترمذي (٥/ ٦٥٣/٣٨٦٢) وقال: "هذا حديث غريب". وابن حبان (١٦/ ٢٤٤/٧٢٥٦) .. قال المناوي في فيض القدير (٢/ ٩٨): "فيه عبد الرحمن بن زياد، قال الذهبي: لا يعرف. وفي الميزان: في الحديث اضطراب". انظر الضعيفة (٢٩٠١).
(٥) الشيعة والسنة (٥ - ٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>