١ - قوله بتحريف القرآن الذي بين أيدينا، وزعمه بوجود مصحف فاطمة الملهم من عند الله:
أصدر الخميني بمشاركة خمسة من علمائهم وآياتهم وثيقة كفرية يكفرون فيها أبا بكر وعمر، ويسمونهما بصنمي قريش؛ يتهمونهما بتحريف الكتاب -وسيأتي ذكر الوثيقة بتمامها- والشاهد منها هنا قولهم فيها:"وعصيا رسولك، وقلبا دينك، وحرفا كتابك". ثم قالوا أيضا:"اللهم العنهم بعدد كل آية حرفوها". فهذا تصريح منه ومن أمثاله يدل دلالة واضحة على أن قرآننا لم يكن من عند الله بكماله وتمامه، وإنما زاد الصحابة فيه ونقصوا وحرفوا. فما جواب أهل الإيمان عن هذه الفرية؟!.
وهذا ليس بغريب عن الخميني؛ لأن مصادره التي يأخذ منها علمه مملوءة بهذا الزيف والكذب والافتراء، على رأسها كتاب الكافي للكليني، وكتاب مستدرك الوسائل للطبرسي وهو صاحب كتاب 'فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب' وكذلك يأخذ من الوسائل للحر العاملي، والخميني شديد الترضي على هؤلاء.
كما يفخر الخميني بمصحف فاطمة الملفق، ويزعم أن الله ألهمها إياها، فقال في وصيته العالمية (١) السياسية: "ونحن نفخر بأن الأدعية وهي القرآن الصاعد وفيها الحياة إنما هي من فيض أئمتنا المعصومين، وعندنا مناجاة الأئمة
(١) نشرتها صحيفة 'كيهان الإيرانية' الصادرة باللغة العربية في عددها الصادر في ١٣ ذي القعدة ١٤٠٩هـ الموافق لـ ١٧ حزيران ١٩٨٩م بعنوان: نص الوصية الإلهية السياسية للإمام القائد قدس الله سره. ونشرتها أيضا مؤسسة الإمام الخميني الثقافية طهران (ص.١٢) بعنوان: الإمام الخميني، النداء الأخير.