للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشيعة تنكر ذلك وتكذّبه، ومن كذّب الله أو كذّب رسوله فهو كافر بإجماع المسلمين. (١)

ويعتقد أهل السنة والجماعة: أن أفضل هذه الأمة بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - هم صحابة الرسول؛ قوم لا كان ولا يكون مثلهم، أبرّ الأمة قلوباً، وأزكاها أعمالاً، وأقواها إيماناً. قوم اختارهم الله لصحبة نبيه، ومؤازرته، ونصر دينه.

وأفضل الصحابة وأحقهم بالخلافة بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضي الله عن صحابة الرسول أجمعين.

وقد قال عليه السلام: «اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر». رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وحسنه، وابن حبان وصححه من حديث حذيفة (٢).

وأفضل الصحابة بعد الخلفاء الأربعة هم بقية العشرة، ثم أهل بدر، ثم الذين بايعوا في الحديبية بيعة الرضوان تحت الشجرة، ثم المهاجرون، ثم الأنصار، رضي الله عن صحابة الرسول وأرضاهم أجمعين.

والذين سجلوا أحاديث الرسول كالبخاري ومسلم وأصحاب السنن والمسانيد كل منهم يعقد ترجمة خاصة بالصحابة ثم يسوق بعض الأحاديث الواردة في فضائل القوم.

وأهل السنة والجماعة يتولون أمهات المؤمنين، أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويستغفرون لهن، وهن أزواج الرسول في الآخرة.


(١) عقيدة المسلمين والرد على الملحدين والمبتدعين (٢/ ٣٦٠ - ٣٦٢).
(٢) تقدم تخريجه ضمن مواقف عمر بن الخطاب سنة (٢٣هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>