للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعضهم يتعبدون الله بالرقص والأغاني، والتصفيق والشهيق، والشخير والنخير. وبدع الصوفية وشطحاتهم والمنكرات التي تقولها الصوفية وتفعلها؛ كثيرة وكثيرة.

وطوائف الصوفية كثيرة، منهم: الشاذلية، والرفاعية، والنقشبندية، والتيجانية، والجيلانية، والجنيدات. ونعوذ بالله من كل بدعة وضلالة، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة» (١).

وبعض الصوفية زنادقة وملاحدة، يقولون ولا يستحون -وقديما قيل: «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» (٢) - يقولون: من بلغ الغاية في الولاية، سقطت التكاليف، وحلت له المحرمات.

قال أبو محمد ابن حزم في كتابه في الملل والنحل: ادعت طائفة من الصوفية أن في أولياء الله تعالى من هو أفضل من جميع الأنبياء والرسل. وقال: من بلغ الغاية القصوى من الولاية سقطت عنه الشرائع كلها؛ من الصلاة والصيام والزكاة وغير ذلك، وحلت له المحرمات كلها؛ من الزنا والخمر وغير ذلك. واستباحوا بهذا نساء غيرهم، وقالوا: إننا نرى الله ونكلمه، وكلما قذف في نفوسنا فهو حق. ثم ذكر أبو محمد ابن حزم عن الصوفية أشياء كثيرة من الخرافات والمنكرات.

وكتب الصوفية هي الشواهد على ما عندهم من كفر وشرك وإلحاد. (٣)


(١) سبق قريبا.
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ١٢١) والبخاري (٦/ ٦٣٨/٣٤٨٣ - ٣٤٨٤) وابن ماجة (٢/ ١٤٠٠/٤١٨٣) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
(٣) عقيدة المسلمين والرد على الملحدين والمبتدعين (٢/ ٥٠٥ - ٥٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>