للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفغانستان.

وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له» (١). فإن استمرار القيام بفريضة الجهاد أمر نراه من صلب عقيدتنا؛ فإن الجهاد ماض إلى يوم القيامة.

وهناك جهادان:

جهاد داخلي: وهو دعوة الناس إلى العقيدة والتوحيد والدعوة إلى الكتاب والسنة بين المجاهدين وغيرهم واستتباب الأمن، وذيوع الروح الإسلامية في جميع الأوساط وفي جميع المجالات.

والجهاد الثاني: هو جهاد العدو الخارجي الكافر الشيوعي وغيره، فنحن لم ولن نكتفي -بإذن الله- بتحرير كنر وإقامة شرع الله بها حتى تكون جميع الأرض عامرة بشرع الله عز وجل. (٢)


(١) أخرجه: أحمد (٢/ ٥٠) وابن أبي شيبة (٤/ ٢١٢/١٩٤٠١) وعبد بن حميد (رقم٨٤٨) وابن الأعرابي في معجمه (٦/ ٣٣٦/١١٣٧) والبيهقي في الشعب (٢/ ٧٥/١١٩٩) والخطيب في الفقيه والمتفقه (٢/ ١٤٢/٧٦٦) والهروي في ذم الكلام (ص.١٢٤) كلهم من طريق ابن ثوبان عن حسن بن عطية عن أبي منيب عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره. وذكره الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٦٧) وفي (٦/ ٤٩) فعزاه مرة إلى الطبراني ومرة إلى أحمد وقال: "وفيه عبد الرحمن بن ثابت، وثقه ابن المديني وأبو حاتم وغيرهما، وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات". قال الذهبي في السير (١٥/ ٥٠٩): "إسناده صالح". وعلقه البخاري في صحيحه (٦/ ١٢٢) قوله: "ويذكر عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «جعل رزقي تحت ظل رمحي .. » الحديث، وأخرج الطرف الأخير منه «من تشبه بقوم فهو منهم»: أبو داود (٤/ ٣١٤/٤٠٣١). وقال العراقي في تخريج الإحياء (٢/ ٦٧٦/٧٩٧): "وسنده صحيح". وقال ابن تيمية في الاقتضاء (١/ ٢٣٦): "وهذا إسناد جيد". وللحديث شواهد من حديث أبي هريرة وأنس وحذيفة والأوزاعي مرسلا.
(٢) مجلة المجاهد (العدد٣٠/ص.١٥ - ١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>