للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذين يخوضون في آيات الله. (١)

- وفيها (٢): عنه قال: إن أسرع الناس ردة أهل الأهواء، وكان يرى أن هذه الآية نزلت فيهم {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ} (٣).

" التعليق:

رضي الله عن هذا الإمام، إذ حصر الثبات لحملة السنة والكتاب والعقيدة السلفية الصحيحة، وأما المبتدعة فلا تجد لهم ثباتا، لأنهم في شك مما هم فيه، ولأن شروط الثبات فقدت فيهم، ومن شك في ذلك فليراجع تراجم الفلاسفة والكلاميين كم واحد منهم تاب وتراجع عن بدعته، وأعلن توبته للناس كما فعل الأشعري والرازي والغزالي وغيرهم مما لا يحصى لكثرتهم.

- وجاء في أصول الاعتقاد: عن أبي يعلى عن محمد بن الحنفية قال: لا تنقضي الدنيا حتى تكون خصومات الناس في ربهم. (٤)

- وروى ابن بطة: عن جابر قال: قال لي محمد بن علي: يا جابر، لا تخاصم فإن الخصومة تكذب القرآن. (٥)


(١) الإبانة (٢/ ٤/٦١٩/ ٨٠٨) وذم الكلام (ص.١٩١).
(٢) الإبانة (٢/ ٣/٤٩٨/ ٥٥٢).
(٣) الأنعام الآية (٦٨).
(٤) أصول الاعتقاد (١/ ١٤٣ - ١٤٤/ ٢١٣) والإبانة (٢/ ٣/٥٢١/ ٦١٧).
(٥) الإبانة (٢/ ٣/٤٩٥/ ٥٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>