للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالواجب منع هؤلاء والقضاء على منكرهم هذا، وحسم مادتهم بالأدب البليغ، أو السجن من جهة الدولة، حتى يرتدعوا عن هذا العمل .. وفق الله قادة المسلمين لكل ما فيه رضاه وصلاح عباده. (١)

- وقال رحمه الله: قد دلت الآيات الكريمات والأحاديث الصحيحة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أفضل الكلام كلمة التوحيد: وهي لا إله إلا الله، كما في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله» (٢)، وقال عليه الصلاة والسلام: «أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» (٣). وقد ذكر الله في كتابه العظيم هذه الكلمة في مواضع كثيرة، منها قوله سبحانه: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} (٤)، وقوله عز وجل: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} (٥).

والمشروع للمسلمين جميعا أن يذكروا الله بهذا اللفظ: لا إله إلا الله، ويضاف إلى ذلك: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. كل هذا من الكلام الطيب المشروع.


(١) مجموع الفتاوى (٣/ ٤٤٧ - ٤٤٨).
(٢) أخرجه: أحمد (٢/ ٤٤٥) والبخاري (١/ ٧١/٩) ومسلم (١/ ٦٣/٣٥) وأبو داود (٥/ ٥٥ - ٥٦/ ٤٦٧٦) والترمذي (٥/ ١٢/٢٦١٤) والنسائي (٨/ ٤٨٤/٥٠٢٠) وابن ماجه (١/ ٢٢/٥٧) كلهم من حديث أبي هريرة إلا أنه اختلف في لفظه فمنهم من يرويه بلفظ: بضع وستون ومنهم من يرويه بلفظ بضع وسبعون ومنهم من يرويه على الشك.
(٣) أحمد (٥/ ١٠) ومسلم (٣/ ١٦٨٥/٢١٣٧) وابن ماجه (٢/ ١٢٥٣/٣٨١١) والنسائي في الكبرى (٦/ ٢١١/١٠٦٨١) من حديث سمرة بن جندب.
(٤) آل عمران الآية (١٨).
(٥) محمد الآية (١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>