للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأن هذه الشركيات إنما هي قربات وتوسلات، فإن شأنهم في ذلك شأن من أخبر عنهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ممن يستحلون بعض المحرمات بقوله: «يسمونها بغير اسمها» (١) ...

هذه نصيحة أوجهها إلى من يهمه أمر آخرته من إخواننا المسلمين المضللين، قبل أن يأتي يوم يحق فيه قول رب العالمين في بعض عباده الأبعدين: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (٢٣)} (٢).اهـ (٣)

- وقال رحمه الله: واعلم أن من أذناب هؤلاء الضلال في القول بانتهاء عذاب الكفار الطائفة القاديانية، بل هم قد زادوا في ذلك على إخوانهم الضلال، فذهبوا إلى أن مصير الكفار إلى الجنة، نص على ذلك ابن دجالهم الأكبر محمود بشير بن غلام أحمد في كتاب 'الدعوة الأحمدية'. فمن شاء التأكد من ذلك فليراجعها فإني لم أطلها الآن. (٤)

- وقال رحمه الله: طائفة القاديانية اليوم الذين أنكروا بطريق التأويل كثيرا من الحقائق الشرعية المجمع عليها بين الأمة، كقولهم ببقاء النبوة بعد النبي


(١) أخرجه: أحمد (٥/ ٣٤٢) وأبو داود (٤/ ٩١/٣٦٨٨) وابن ماجه (٢/ ١٣٣٣/٤٠٢٠) وابن حبان (١٥/ ١٦٠ - ١٦١/ ٦٧٥٨) عن معاوية بن صالح قال: حدثني حاتم بن حريث عن مالك بن أبي مريم قال: دخل علينا عبد الرحمن بن غنم، فتذاكرنا الطلاء، فقال: حدثني أبو مالك الأشعري، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها». وعلقه البخاري في صحيحه (١٠/ ٦٣/٥٥٩٠) دون ذكر محل الشاهد، وبوب عليه: (ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه). وللحديث شواهد كثيرة عن جمع من الصحابة: عن عائشة وأبي أمامة وعبادة بن الصامت وغيرهم. وقد صحح بعضها الشيخ الألباني (انظر الصحيحة ٩٠و٩١و٤١٤).
(٢) الفرقان الآية (٢٣).
(٣) الصحيحة (٣/ ٣٠١ - ٣٠٢/ ١٣١٥).
(٤) الضعيفة (٢/ ٧٣/٦٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>