للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكرت له أن لجنة في مصر -في بلد الأزهر- تألفت -ولا شك أن أغلب أعضائها منه- 'لإحياء التراث الصوفي'. وقد حَقَّقَتْ كتاب 'الأنوار القدسية' وقد علّق عليه أحد أعضائها!! وهي خليقة أن تسمى: 'الظلمات الصوفية'!

لمثل هذا يذوب القلب من كمد ... إن كان في القلب إخلاص وإيمان. (١)

- وقال أيضاً رادّاً على حِكم ابن عطاء الله السكندري:

أ- أقوال يؤيد فيها نظرية وحدة الوجود القائلة بأن الخالق والمخلوق واحد ومثلها نظرية الاتحاد والحلول، وكل ذلك كفر!

١ - (كان الله ولا شيء معه، وهو الآن على ما عليه كان).

إن القسم الأول من هذا الكلام حديث صحيح، والقسم الثاني وحدة وجود، فصار المعنى: كان الله ولا شيء معه، والآن هو لا شيء معه! أي: أن الله والكون واحد!

٢ - (ما حجبك عن الله وجود موجود معه، إذ لا شيء معه! ولكن حجبك عنه، توهم موجود معه).

٣ - (كيف يتصور أن يحجبه شيء، وهو الواحد الذي ليس معه شيء)!

٤ - (أنت مع الأكوان ما لم تشهد المكوَّن، فإذا شهدته، كانت الأكوان معك).

٥ - (ما العارف من إذا أشار، وجد الحق أقرب إليه من إشارته، بل


(١) كتب ليست من الإسلام (ص.٧٢ - ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>