للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جزء كبير لابن القيم في كتابه 'إعلام الموقعين' ومنها كتاب للشوكاني 'القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد' ولم يزل علماء السنة يحذرون من هذا التقليد الذي حال بين الناس وبين كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (١)

- ثم قال: لسنا نقول: إن كتب الأئمة الأربعة لا يستفاد منها ولا ينتفع بها، فالحمد لله نحن نقتني كتب الأئمة الأربعة ونستفيد منها، لكن ننصح إخواننا بالإقبال على كتاب الله وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكتب الأئمة الأربعة تقتنى وتكون مرجعا كغيرها من المراجع، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

فنحن وإن كنا نقول: إننا لسنا متعبدين بأفهامهم فنحن نقول أيضا: إن أفهام الأئمة وأفهام الصحابة خير لنا من أفهامنا، لكنا لسنا متعبدين بأفهامهم، وفي كثير من المسائل قد اختلفوا رحمهم الله تعالى، وتعصب المتأخرون لهم غاية التعصب حتى قال أبو عبد الله البوشنجي:

ومن شعب الإيمان حب ابن شافع ... وفرض أكيد حبه لا تطوع

أنا شافعي ما حييت وإن أمت ... فوصيتي للناس أن يتشفعوا

أبو عبد الله البوشنجي من رجال تهذيب التهذيب وتعقبه أو خلفه: عبد الله بن محمد بن إسماعيل الهروي (حنبلي) فهو يقول:

أنا حنبلي ما حييت وإن أمت ... فوصيتي للناس أن يتحنبلوا

هذا التعصب الأعمى لسنا منه ومنه نحذر، وكفانا كتاب الله وسنة


(١) إجابة السائل (٣١٧ - ٣١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>