للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (٢٧٥) ولوشِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا} (١).

وصدق الرسول - صلى الله عليه وسلم - إذ يقول: «أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان» رواه أحمد في مسنده من حديث عمر (٢). ويقول: «أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلين» رواه أبو داود في سننه (٣).

غالب هؤلاء متاجرون إما من أعداء السنة من الرافضة ولكن يأبى الله إلا أن ينصر سنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -، ويظهر دينه ولو كره الملحدون، فقد استيقظ شباب في جميع الأقطار الإسلامية، ديدنهم: قال الله، قال رسول الله، فباء أعداء السنة بالخزي.


(١) الأعراف الآيتان (١٧٥و١٧٦).
(٢) أخرجه من حديث عمر رضي الله عنه: أحمد (١/ ٢٢،٤٤) وعبد بن حميد كما في المنتخب حديث رقم١١ (ص.٣٢) والبزار كما في كشف الأستار (١/ ٩٧/١٦٨) وذكره الهيثمي في المجمع (١/ ١٨٧) وقال: "رواه البزار وأحمد وأبو يعلى ورجاله موثقون" والحديث صحح إسناده أحمد شاكر رحمه الله في تحقيقه للمسند (١/ ٢١٧/١٤٣). وللحديث شاهد من حديث عمران بن حصين أخرجه: البزار كما في كشف الأستار (١/ ٩٧ - ٩٨/ ١٧٠) والطبراني في الكبير (١٨/ ٢٣٧/٥٩٣) وابن حبان (١/ ٢٨١/٨٠). قال البزار: "لا نحفظه إلا عن عمر وإسناد عمر صالح فأخرجناه عنه وأعدناه عن عمران لحسن إسناد عمران". وذكره الهيثمي في المجمع (١/ ١٨٧) وقال: "رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح".
(٣) أخرجه من حديث ثوبان: أحمد (٥/ ٢٧٨،٢٨٤) ومسلم (٤/ ٢٢١٥ - ٢٢١٦/ ٢٨٨٩) دون ذكر محل الشاهد، وأبو داود (٤/ ٤٥٠ - ٤٥٢/ ٤٢٥٢) والترمذي (٤/ ٤٣٧/٢٢٢٩) وقال: "هذا حديث حسن صحيح". وابن ماجه (٢/ ١٣٠٤/٣٩٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>