كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية

أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز (١٠١ هـ) - موقفه من المبتدعة: - ج: 2 - ص: 7

وأضلوا. (١)

- قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: ألا وإني أعالج أمرا لا يعين عليه إلا الله، قد فني عليه الكبير، وكبر عليه الصغير، وفصح عليه الأعجمي، وهاجر عليه الأعرابي، حتى حسبوه دينا لا يرون الحق غيره. (٢)

- روي عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: أنه خطب الناس، فكان من جملة كلامه في خطبته أن قال: والله إني لولا أن أنعش سنة قد أميتت، أو أن أميت بدعة قد أحييت، لكرهت أن أعيش فيكم فواقا. (٣)

- عن عمر بن عبد العزيز: أنه كان يقول: اثنان لا نعاتبهما: صاحب طمع، وصاحب هوى، فإنهما لا ينزعان. (٤)

- وقال عمر بن عبد العزيز: لا تكن ممن يتبع الحق إذا وافق هواه، ويخالفه إذا خالف هواه، فإذا أنت لا تثاب على ما اتبعته من الحق، وتعاقب على ما خالفته. قال ابن تيمية: وهو كما قال -رضي الله عنه- لأنه في الموضعين إنما قصد اتباع هواه لم يعمل لله. (٥)

- وقد قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: الرأي فيهم -يعني في أهل الأهواء- أن يستتابوا فإن تابوا وإلا عرضوا على السيف وضربت رقابهم، ومن قتل منهم على ذلك فميراثه لورثته لأنهم مسلمون إلا أنهم قتلوا لرأيهم

---

(١) ذم الكلام (ص.٣٦) ومعرفة السنن للبيهقي (١/ ١٠٩).
(٢) الاعتصام (١/ ٤٢).
(٣) الاعتصام (١/ ٤٦) وبنحوه في طبقات ابن سعد (٥/ ٣٤٤).
(٤) الاعتصام (١/ ١٦٣).
(٥) مجموع الفتاوى (١٠/ ٤٨٠).