للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وعن أبي بشر الحلبي، عن الحسن، قال: ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال، من قال حسنا وعمل غير صالح رده الله على قوله، ومن قال حسنا وعمل صالحا رفعه العمل ذلك بأن الله عز وجل يقول: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} (١). (٢)

- عن أبي عقيل الدورقي قال: سمعت الحسن يقول: لو شاء الله عز وجل لجعل الدين قولا لا عمل فيه أو عملا لا قول فيه ولكن جعل دينه قولا وعملا وعملا وقولا، فمن قال قولا حسنا وعمل سيئا رد قوله على عمله، ومن قال قولا حسنا وعمل عملا صالحا رفع قوله عمله، ابن آدم قولك أحق بك. (٣)

- وعن سلام الخراساني سمعت الحسن في قوله تعالى: {وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} (٥) قال: وما زادهم البلاء إلا إيمانا بالرب وتسليما للقضاء. (٦)

- وعن جعفر بن سليمان: قيل للحسن: ما الإيمان؟ قال: الصبر


(١) فاطر الآية (١٠).
(٢) الإبانة (٢/ ٨٠٥/١٠٩٣) واقتضاء العلم العمل للخطيب (٥٦) والإيمان لابن أبي شيبة (٩٣) وفي المصنف (٦/ ١٦٣/٣٠٣٥١).
(٣) الإبانة (٢/ ٨٩٦ - ٨٩٧/ ١٢٥٠).
(٤) الأحزاب الآية (٢٢).
(٥) أصول الاعتقاد (٥/ ١٠٢٣/١٧٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>