للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ}. اهـ (٢)

- وروى الدارمي بسنده إلى ابن سيرين قال: ما أخذ رجل ببدعة فراجع سنة. (٣)

- وعن شعيب بن الحبحاب، قلت لابن سيرين: ما ترى في السماع من أهل الأهواء؟ قال: لا نسمع منهم ولا كرامة. (٤)

- قال مسلم في مقدمة صحيحه: حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح قال حدثنا إسماعيل بن زكرياء عن عاصم الأحول عن ابن سيرين قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد. فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم. (٥)

" التعليق:

أقول: هكذا كان منهاج السلف رضي الله عنهم في التمييز بين أهل السنة وأهل البدع، فأهل البدع لا يُؤْمَنون في علمهم ولا في روايتهم، فيجب اجتنابهم والتحذير منهم والرد عليهم وبدعهم. وأما أهل هذا الزمان فلا يهمهم أن فلانا من أهل البدع أو فلانا من أهل السنة، فالأمر عندهم سيان،


(١) الأنعام الآية (٦٨).
(٢) الإبانة (٢/ ٣/٤٩٨/ ٥٥٢) والشريعة (١/ ٤٢٦/٥١٥) وذم الكلام (ص.١٩٠) وكذا في السير (٤/ ٦١٠)، وأورده الشاطبي في الاعتصام (١/ ٩١).
(٣) الدارمي (١/ ٦٩) والباعث (ص.٧٢).
(٤) السير (٤/ ٦١١).
(٥) أخرجه: مسلم في المقدمة (١/ ١٥) وبنحوه في الدارمي (١/ ١١٢) والحلية (٢/ ٢٧٨) والمحدث الفاصل (ص.٢٠٨ - ٢٠٩) والكفاية (ص.١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>