للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأولها ويتركون آخرها، ويأخذون بآخرها ويتركون أولها، والذي نفسي بيده؛ لإبليس أعلم بالله منهم، يعلم من أغواه وهم يزعمون أنهم يغوون أنفسهم ويرشدونها. (١)

- وفيها عن محمد بن كعب القرظي قال: لو أن الله عز وجل مانع أحدا لمنع إبليس مسألته حين عصاه، ودحره من جنته وآيسه من رحمته وجعله داعيا إلى الغي، فيسأله النظرة أن ينظره إلى يوم يبعثون؛ فأنظره، ولو كان الله مشفعا أحدا في شيء ليس في أم الكتاب لشفع إبراهيم في أبيه حين اتخذه خليلا وشفع محمدا - صلى الله عليه وسلم - في عمه. (٢)

- وفيها عن محمد بن كعب قال: كان القدر قبل البلاء، وخلقت الأقدار قبل الأقوات، ثم قرأ: {فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ} (٣). (٤)

- وفيها عن محمد بن كعب القرظي قال: لقد سمى الله عز وجل المكذبين بالقدر باسم، نسبهم إليه في القرآن؛ فقال عز وجل: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٤٧) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (٥)؛ قال: فهم


(١) الإبانة (٢/ ١٠/٢١١/ ١٧٦٥) والشريعة (١/ ٤٢٩ - ٤٣٠/ ٥٢٨).
(٢) الإبانة (٢/ ١٠/٢١١ - ٢١٢/ ١٧٦٦) والشريعة (١/ ٤٣٠/٥٢٩).
(٣) القمر الآية (١٢).
(٤) الإبانة (٢/ ١٠/٢١٢/ ١٧٦٧).
(٥) القمر الآيات (٤٧ - ٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>