للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وعن أبي نعيم قال: مرت بنا جنازة مسعر بن كدام منذ خمسين سنة ليس فيها سفيان ولا شريك. (١)

تنبيه: تقدم معنا موقف مسعر بن كدام من المرجئة وأنه يقول الإيمان قول وعمل، ولم يكن مرجئيا، وإنما ترك الاستثناء، فمن أجل ذلك وقف منه سفيان وشريك هذا الموقف فلم يحضرا جنازته. وحمل أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه الإيمان (٢) ترك مسعر للاستثناء على الدخول في الإيمان لا على الاستكمال.

- وقال فضيل سمعت سفيان الثوري يقول: من صلى إلى هذه القبلة فهو عندنا مؤمن والناس عندنا مؤمنون بالإقرار والمواريث والمناكحة والحدود والذبائح والنسك، ولهم ذنوب وخطايا الله حسبهم، إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم لا ندري ما لهم عند الله. (٣)

- وعن عبد الصمد بن حسان قال: قال سفيان الثوري: اتقوا هذه الأهواء المضلة، قيل له: بين لنا رحمك الله، قال سفيان: أما المرجئة فيقولون: الإيمان كلام بلا عمل، من قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فهو مؤمن مستكمل إيمانه على إيمان جبريل والملائكة، وإن قتل كذا وكذا مؤمنا وإن ترك الغسل من الجنابة وإن ترك الصلاة، وهم يرون السيف على أهل القبلة. (٤)


(١) أصول الاعتقاد (٥/ ١٠٦٦ - ١٠٦٧/ ١٨٢٦).
(٢) (ص.٦٩ - ٧٠).
(٣) السنة لعبد الله (١١٤) والسنة للخلال (٣/ ٥٦٧/٩٥٩) مختصرا.
(٤) الشريعة (٣/ ٥٨٣ - ٥٨٤/ ٢١١٦) واللالكائي (٥/ ١٠٧١/١٨٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>