للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد حالت الظروف بينه وبين هذه الأمنية فلما أنجب الأولاد والبنات كان هدفه الأعظم هو تعليمهم الطب ليتخرجوا أطباء وطبيبات، وكانت أغلى أمانيه أن يبنى لهم مستشفى يعملون فيه.

رتب الرجل أموره، وانتقل إلى القاهرة فألحق أبناءه بمدرسة منيل الروضة الخاصة التي أسسها السيدان ولي الدين أسعد، وعلي أسعد، ثم نقلهم إلى مدرسة فكتوريا بالمعادي، وأخيرا اشترى منزلًا بالاسكندرية ونقل أبناءه إلى كلية فكتوريا هناك، وكانت كلية فكتوريا من أرقى المدارس الإنجليزية الخاصة في مصر، يلتحق بها الأبناء بعد الآباء لما حازته من سمعة طيبة، ولما تهيئه شهادتها من الالتحاق بالجامعات الكبيرة في الخارج.

أقام المغيربى في الإسكندرية متفرغًا لتعليم أولاده وتربيتهم، فكان بثقافته الدينية خير مرشد لهم ومقوِّم، وكان بثقافته الواسعة خير رائد ومعلم، كان يصر على محادثتهم باللغة الإنجليزية ليضمن لهم إتقانها، وكان يراقب سيرهم في الدراسة لا عامًا بعد عام ولكن يومًا بعد يوم، وقد جنى الأولاد ثمار هذه العناية يانعة شهية كما قرَّت عين أبيهم بهم وقد تبوأوا المراكز العليا أطباء بارزين، فقد حصل الدكتور نزار أكبر أبناء المغيربي على الزمالة الأمريكية لأخصَّائي القلب بعد حصوله على الدكتوراه في الطب وقد عمل فترة طويلة مديرًا لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض. وهو يعمل في الوقت الحاضر رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للطب الرياضي ومستشارًا في أمراض القلب.

وحصل ابنه الثاني الدكتور وائل على الزمالة الأمريكية في الجراحة

<<  <  ج: ص:  >  >>