للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفكرة إلى شركة بينهما انضم إليها بعض أصدقائهما فتم تأسيس مكتبة الثقافة، وحصلت الشركة على حق توزيع مجلات دار الهلال، ودار أخبار اليوم، وروز اليوسف، ومجلتي الثقافة والرسالة، واتسع العمل ونجح، ولكن بعض أعضاء الشركة استقال للتفرغ لعمله الخاص، وبقي البعض الآخر.

وبعدها أقدم الشاب صالح جمال على التفرع للعمل، وإعطائه كل وقته.

استقال من عمله بالأمن العام وتفرع للعمل في توزيع الصحف، وأضاف إليها العمل في تجارة الكتب، وهكذا بدأت مكتبة الثقافة صغيرة متواضعة، ثم ما لبث أن نمت وتطورت فاهتمت بنشر الكتب وتوزيعها.

قامت مكتبة الثقافة بنشر مؤلفات المؤلفين السعوديين الذين لا يستطيعون الإنفاق على طبع مؤلفاتهم، فنشرت ديوان الشاعر المرحوم/ طاهر زمخشري، وكتاب تاريخ مكة لأحمد السباعي - يرحمهما الله، وقد نجح الكتاب الثاني وتكرَّر طبعه أكثر من مرة، ولكن الكتاب الأول تعثر توزيعه، وقد تعلم الناشر صالح جمال من هذه التجربة ما يتطلبه سوق الكتاب، وما يقبل عليه القراء من الكتب، وما عنه ينصرفون.

يقول عن ذلك:

ألفت كتابًا اسمه "دليل الحاج المصور" جمعت فيه مناسك الحج والأدعية المأثورة، وموجزًا لتاريخ مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والكعبة المشرفة، والمسجد الحرام، والمسجد النبوي، وبعض الآثار في المدينتين المقدستين، وقامت مكتبة الثقافة بطبعه ونشره وتوزيعه، وقد طبع حتى الآن أكثر من عشر طبعات، ولا يزال يطبع.

كما قمت بتحقيق كتاب "الدرة الثمينة في أخبار المدينة" لابن النجار من مخطوط وجدته في مكتبة نسيبي السيد بكر حمدي - رحمه الله - وقامت المكتبة - بطبعه ونشره وقد طبع طبعتان.

واستأذنت ورثة الشيخ/ رشدي ملحس - يرحمه الله - في إعادة طبع كتاب أخبار مكة للإمام الأرزقي وأذنوا لي، وقامت المكتبة - مكتبة الثقافة - بطبعه ونشره، وقد جرى طبعه عدة مرات، ولا يزال يطبع كلما نفذت طبعته.

وقامت المكتبة - مكتبة الثقافة - أيضا بطبع كتاب "الجامع الصغير لابن ظهيرة القرشي" وهو من مؤرخي مكة المكرمة، ويتم توزيع هذا الكتاب في مواسم الحج، ومثله كتاب الحكمة البالغة وهو مجموعة خطب منبرية (١).

وقد ذكر الأستاذ/ صالح جمال الكتاب الذي جمع فيه مقالاته والذي سماه من أجل بلدي، وسأتحدث عنه حينما نتحدث عن صالح جمال الكاتب الصحفي.


(١) مذكرات صالح جمال ص ١٢ مخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>